أعرب غاري أونيل، مدرب فريق ولفرهامبتون، عن انتقاد شديد للسلوك الصاخب الذي اتبعه مارك روبينز، مدرب كوفنتري، تجاه صبي يقوم بجمع الكرات، بعد فوز مثير في ربع نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي.
وقد احتفل روبينز، البالغ من العمر 54 عامًا، بشكل مفرط بالفوز، حيث قام بتوجيه فرحته بشكل مباشر نحو الصبي المسؤول عن جمع الكرات، وتصاعدت ردة فعله بشكل غير لائق.
وعقب الهدف الفائز الذي سجله حاج رايت في الدقيقة 100، خرج روبينز بسرعة نحو الصبي وصاح في وجهه، وعندما ابتعد الصبي، عاد روبينز ليوجه له ضربة بقبضته نحو الأعلى، مظهرًا انفعاله بشكل غير لائق.
تجاهل روبينز للأخلاقيات الرياضية والسلوك اللائق في الملعب يثير قلقًا كبيرًا، ويجب أن يكون لدى المدربين مثالية إيجابية للتحلي بالروح الرياضية والاحترام، بغض النظر عن نتيجة المباراة.
سُلط الضوء على تصرفات مارك روبينز في هذا السياق كواحدة من الأمور التي يجب الانتباه إليها في كرة القدم وفي الرياضة بشكل عام. إن احترام الآخرين، بما في ذلك الصبيان الصغار الذين يشاركون في المباريات أو يقومون بأدوار صغيرة مثل جمع الكرات، أمر بالغ الأهمية. تعتبر الرياضة بيئة لتعلم القيم الأخلاقية والروح الرياضية، ولذلك يجب أن تكون سلوكيات الأشخاص الرياضيين، بما في ذلك المدربين، مثالية.
من الواضح أن تصرفات روبينز لم تكن ملائمة أو محترمة، وقد تركت تأثيرًا سلبيًا على الصبي وربما على الجمهور أيضًا. ينبغي للمدربين واللاعبين أن يكونوا قدوة إيجابية للشباب، وأن يظهروا الاحترام والتقدير للجميع، بمهما كانت نتيجة المباراة.
بشكل عام، يمكن أن تساهم هذه الحوادث في تسليط الضوء على أهمية تعزيز السلوك الرياضي السليم والتوجيه الإيجابي في الرياضة، وتحفيز اللاعبين والمدربين على الالتزام بالقيم الأخلاقية والروح الرياضية في جميع الظروف.
تصرفات مارك روبينز تعكس نقطة مهمة حول التحكم في المشاعر والتصرف بشكل لائق حتى في أوقات الانتصار. فالفوز في المباريات يجب أن يكون مناسبًا للاحتفال ولكن دائمًا بحدود الاحترام واللياقة. إذا تجاوز المدرب هذه الحدود، فإنه يرسل رسالة سلبية للاعبين والجمهور بأن الانتصار يبرر أي تصرف، وهذا ليس النموذج الذي يجب على الشباب تقليده.
علاوة على ذلك، يمكن أن تؤثر تلك السلوكيات السلبية على سمعة الفريق والمدرب، وتسبب في خسارة دعم الجماهير والاحترام من الفرق الأخرى. يجب أن يكون الفوز بالمباراة مناسبًا للفرح ولكن ينبغي للجميع أن يتذكروا أن الاحترام واللياقة هما جزء لا يتجزأ من المنافسة الرياضية.
من المهم أن يتخذ الاتحادات الرياضية والأندية والمدربون إجراءات لتعزيز السلوك الرياضي السليم وتشجيع الاحترام بين الجميع، حتى في أوقات الضغط والانتصارات المثيرة.